فصل: فوائد لغوية وإعرابية:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.من أقوال المفسرين في قوله تعالى: {وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا}:

.قال الفخر:

قال ابن الأنباري: التقدير أنبتها فنبتت هي نباتًا حسنًا ثم منهم من صرف هذا النبات الحسن إلى ما يتعلق بالدنيا، ومنهم من صرفه إلى ما يتعلق بالدين، أما الأول فقالوا: المعنى أنها كانت تنبت في اليوم مثل ما ينبت المولود في عام واحد، وأما في الدين فلأنها نبتت في الصلاح والسداد والعفة والطاعة. اهـ.

.قال الألوسي:

{وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا} أي رباها الرب تربية حسنة في عبادة وطاعة لربها قاله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، وفي رواية عنه أنه سوى خلقها فكانت تشب في يوم ما يشب غيرها في عام، وقيل: تعهدها بما يصلحها في سائر أحوالها، ففي الكلام استعارة تمثيلية أو مجاز مرسل بعلاقة اللزوم فإن الزارع يتعهد زرعه بسقيه عند الاحتياج وحمايته عن الآفات وقلع ما يخنقه من النبات. اهـ.

.قال ابن كثير:

{وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا} أي: جعلها شكلا مليحا ومنظرا بهيجا، ويَسر لها أسباب القبول، وقرنها بالصالحين من عباده تتعلم منهم الخير والعلم والدين. ولهذا قال: {وَكَفَلَهَا زَكَرِيَّا}. اهـ.

.من أقوال المفسرين في قوله تعالى: {وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا}:

.قال الفخر:

قرأ عاصم وحمزة والكسائي {وكفلها} بالتشديد، ثم اختلفوا في زكريا فقرأ عاصم بالمد، وقرأ حمزة والكسائي بالقصر على معنى ضمها الله تعالى إلى زكريا، فمن قرأ {زكرياء} بالمد أظهر النصب ومن قرأ بالقصر كان في محل النصب والباقون قرأوا بالمد والرفع على معنى ضمها زكرياء إلى نفسه، وهو الاختيار، لأن هذا مناسب لقوله تعالى: {أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ} وعليه الأكثر، وعن ابن كثير في رواية {كفلها} بكسر الفاء، وأما القصر والمد في زكريا فهما لغتان، كالهيجاء والهيجا، وقرأ مجاهد {فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا وَأَنبَتَهَا وَكَفَّلَهَا} على لفظ الأمر في الأفعال الثلاثة، ونصب {رَبُّهَا} كأنها كانت تدعو الله فقالت: اقبلها يا ربها، وأنبتها يا ربها، واجعل زكريا كافلًا لها. اهـ.

.قال ابن عاشور:

{وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا}:
عد هذا في فضائل مريم، لأنه من جملة ما يزيد فضلها لأن أبا التربة يكسب خلقه وصلاحه مرباه.
وزكريا كاهن إسرائيلي اسمه زكريا من بني أبيا بن باكر بن بنيامين من كهنة اليهود، جاءته النبوءة في كبره وهو ثاني من اسمه زكريا من أنبياء بني إسرائيل وكان متزوجا امرأة من ذرية هارون اسمها اليصابات وكانت امرأته نسيبة مريم كما في إنجيل لوقا قيل: كانت أختها والصحيح أنها كانت خالتها، أو من قرابة أمها، ولما ولدت مريم كان أبوها قد مات فتنازع كفالتها جماعة من أحبار بني إسرائيل حرصا على كفالة بنت حبرهم الكبير، واقترعوا على ذلك كما يأتي، فطارت القرعة لزكريا، والظاهر أن جعل كفالتها للأحبار لأنها محررة لخدمة المسجد فيلزم أن تربى تربية صالحة لذلك. اهـ.
قال ابن عاشور:
والمحراب بناء يتخذه أحد ليخلو فيه بتعبده وصلاته، وأكثر ما يتخذ في علو يرتقي إليه بسلم أو درج، وهو غير المسجد، وأطلق على غير ذلك إطلاقات، على وجه التشبيه أو التوسع كقول عمر بن أبي ربيعة:
دمية عند راهب قسيس ** صوروها في مذبح المحراب

أرادا في مذبح البيعة، لأن المحراب لا يجعل فيه مذبح. وقد قيل: إن المحراب مشتق من الحرب لأن المتعبد كأنه يحارب الشيطان فيه، فكأنهم جعلوا ذلك المكان آلة لمحرب الشيطان.
ثم أطلق المحراب عند المسلمين على موضع كشكل نصف قبة في طول قامة ونصف يجعل بموضع القبلة ليقف فيه الإمام للصلاة. وهو إطلاق مولد وأول محراب في الإسلام محراب مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم صنع في خلافة الوليد بن عبد الملك، مدة إمارة عمر بن عبد العزيز على المدينة. والتعريف في {الْمِحْرَابَ} تعريف الجنس ويعلم أن المراد محراب جعلته مريم للتعبد. اهـ.

.قال الفخر:

اختلفوا في كفالة زكريا عليه السلام إياها متى كانت، فقال الأكثرون: كان ذلك حال طفوليتها، وبه جاءت الروايات، وقال بعضهم: بل إنما كفلها بعد أن فطمت، واحتجوا عليه بوجهين الأول: أنه تعالى قال: {وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا} ثم قال: {وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا} وهذا يوهم أن تلك الكفالة بعد ذلك النبات الحسن والثاني: أنه تعالى قال: {وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا المحراب وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا قَالَ يا مريم أنى لَكِ هذا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ الله} وهذا يدل على أنها كانت قد فارقت الرضاع وقت تلك الكفالة، وأصحاب القول الأول أجابوا بأن الواو لا توجب الترتيب، فلعل الانبات الحسن وكفالة زكرياء حصلا معًا.
وأما الحجة الثانية: فلعل دخوله عليها وسؤاله منها هذا السؤال إنما وقع في آخر زمان الكفالة. اهـ.

.قال ابن الجوزي:

قوله تعالى: {وجد عندها رزقًا} قال ابن عباس: ثمار الجنة، فاكهة الصيف في الشتاء، وفاكهة الشتاء في الصيف، وهذا قول الجماعة.
قوله تعالى: {أنى لكِ هذا} أي: من أين؟ قال الربيع بن أنس: كان زكريا إذا خرج، أغلق عليها سبعة أبواب، فإذا دخل وجد عندها رزقًا.
وقال الحسن: لم ترتضع ثديًا قط، وكان يأتيها رزقها من الجنة، فيقول زكريا: أنى لك هذا؟ فتقول: هو من عند الله، فتكلمت وهي صغيرة.
وزعم مقاتل أن زكريا استأجر لها ظئرًا، وعلى ما ذكرنا عن ابن إسحاق يكون قوله لها: أنى لك هذا؟ لاستكثار ما يرى عندها. وما عليه الجمهور أصح. اهـ.
4901 عن عبد الله بن عباس أنه قال: خسفت الشمس عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس معه فقام قياما طويلا نحوا من سورة البقرة ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم سجد ثم قام فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم رفع ثم سجد ثم انصرف وقد تجلت الشمس فقال: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله». قالوا يا رسول الله رأيناك تناولت شيئا في مقامك هذا ثم رأيناك تكعكعت؟ فقال: «إني رأيت الجنة أوأريت الجنة فتناولت منها عنقودا ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا ورأيت النار فلم أر كاليوم منظر قط ورأيت أكثر أهلها النساء». قالوا لم يا رسول الله؟ قال: «بكفرهن». قيل يكفرن بالله؟ قال: «يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط».
ومعلوم أن نعيم الجنة محله في الآخرة ولبو حظى به أحد في الدنيا لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد منح الله بعض صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل مريم عليها السلام ففى البخارى 2880 أن بنت الحارث أخبرت أنهم حين اجتمعوا لقتل خبيب استعار منها موسى يستحد بها فأعارته فأخذ ابنا لي وأنا غافلة حين أتاه قالت فوجدته مجلسه على فخذه والموسى بيده ففزعت فزعة عرفها خبيب في وجهي فقال تخشين أن أقتله؟ ما كنت لأفعل ذلك. والله ما رأيت أسيرا قط خيرا من خبيب والله لقد وجدته يوما يأكل من قطف عنب في يده وإنه لموثق في الحديد وما بمكة من ثمر وكانت تقول أنه لرزق من الله رزقه خبيبا. والله أعلم.

.فوائد لغوية وإعرابية:

قال ابن عادل:
قوله: {كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا المحراب} {المحراب} فيه وجهان:
أحدهما: وهو مذهب سيبويه أنه منصوب على الظرف، وشذ عن سائر أخواته بعد {دَخَلَ} خاصَّةً، يعني أن كل ظرف مكان مختص لا يصل إليه الفعل إلا بواسطة في نحو صليت في المحراب- ولا تقول: صليت المحرابَ- ونِمْتُ في السوقِ- ولا تقول: السوقَ- إلا مع دخل خاصة، نحو دخلت السوق والبيت... إلخ. وإلا ألفاظًا أخر مذكورة في كتب النحو.
والثاني مذهب الأخفش وهو نَصب ما بعد {دَخَلَ} على المفعول به لا على الظرف فقولك: دخلت البيت، كقولك: هدمت البيت، في نصب كل منهما على المفعول به- وهو قول مرجوح؛ بدليل أن {دَخَلَ} لو سُلِّطَ على غير الظَّرْفِ المختص وجب وصوله بواسطة في تقول: دخلتُ في الأمر- ولا تقول: دخلت الأمر- فدل ذلك على عدم تَعَدِّيه للمفعول به بنفسه.
والجواب: قال أبو عبيدة: هو سَيِّدُ المجالس ومقدَّمها وأشرفها، وكذلك هو من المسجد.
وقال أبو عمرو بن العلاء: هو القصر؛ لعُلُوِّه وشَرَفِهِ.
وقال الأصمعيُّ: هو الغُرْفَة.
وأنشد لامرئِ القيس: [الطويل]
وَمَاذَا عَلَيْهِ أنّ ذَكَرْتَ أو أنِسَا ** كَغِزْلاَنِ رَمْلٍ فِي مَحَارِيبِ أقْيَالِ

قالوا معناه: في غرف أقيال. وأنشد غيره- لعُمَرَ بن أبي ربيعة: [السريع].
رَبَّةُ مِحْرَابٍ إذَا ما جِئْتُهَا ** لَمْ أدْنُ حَتَّى أرْتَقِي سُلَّما

وقيل: هو المحراب من المسجد المعهود، وهو الأليق بالآية.
وقد ذكرناه عمن تقدم فإنما يَعْنُونَ به: المحراب من حيث هو، وأما في هذه الآية فلا يظهر بينهم خلاف في أنه المحراب المتعارف عليه. واستدل الأصمعيّ على أن المحراب هو الغرفة بقوله تعالى: {إِذْ تَسَوَّرُواْ المحراب} [ص: 21] فوجه الإمالة تقدم الكسرة، ووجه التَّفْخِيم أنه الأصل.
قوله: {وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا} {وجد} هذه بمعنى أصاب ولَقِيَ وصَادَفَ، فيتعدى لِواحِدٍ وهو {رِزْقًا} و{عندها} الظاهر أنه ظرف للوجدان.
وأجاز أبو البقاء أن يكون حالًا من {رِزْقًا}؛ لأنه يصلح أن يكون صفة له في الأصل، وعلى هذا فيتعلق بمحذوف، فـ {وجد} هو الناصب لِـ {كُلَّمَا} لأنها ظرفية، وأبو البقاء سمَّاه جوابها؛ لأنها عنده الشرط كما سيأتي.
قوله: {قَالَ يا مريم} فيه وجهان:
أحدهما: أنه مستأنف، قال ابو البقاء: ولا يجوز أن يكون بدلًا من {وَجَدَ}؛ لأنه ليس بمعناه.
الثاني: أنه معطوف بالفاء، فحذف العاطف، قال أبو البقاء: كما حذفت في جواب الشرط في قوله تعالى: {وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} [الأنعام: 121]، وكذلك قول الشاعر: [البسيط]
مَنْ يَفْعَلِ الْحَسَنَاتِ اللهُ يَشْكُرُهَا

وهذا الموضع يشبه جوابَ الشرط، لأن {كُلَّمَا} تشبه الشرط في اقتضائها الجواب.
قال شهاب الدين: وهذا- الذي قاله- فيه نظر من حيث أنه تخيَّل أن قوله تعالى: {وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ} أن جوابَ الشرط هو نفس {إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} حُذِفَتْ منه الفاء، وليس كذلك، بل جواب الشرط محذوف، و- {إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} جواب قسم مقدر قبل الشرط وقد تقدم تحقيق هذه المسألة، وليس هذا مما حُذِفَتْ منه فاء الجزاء ألبتة، وكيف يَدَّعِي ذلك، ويُشَبِّهه بالبيت المذكور، وهو لا يجوز إلا في ضرورة؟
ثم الذي يظهر أن الجملةَ من قوله: {وَجَدَ} في محل نصب على الحال من فاعل {دَخَلَ} ويكون جواب {كُلَّمَا} هو نفس {قَالَ} والتقدير: كلما دخل عليها زكريا المحراب واجدًا عندَها الرزق.
قال: وهذا بَيِّن.
ونكر {رِزْقًا} تعظيمًا، أو ليدل به على نوع ما.
قوله: {أنى لَكِ هذا} {أنى} خبر مقدم، و{هَذَا} مبتدأ مؤخر ومعنى أنى هذا: من أين؟ كذا فسَّره أبو عبيدة.
قيل: ويجوز أن يكون سؤالًا عن الكيفية، أي: كيف تَهَيأ لكِ هذا؟
قال الكميت: [المنسرح].
أنَّى وَمِنْ أيْنَ هَزَّكَ الطَّرَبُ ** مِنْ حَيْثُ لاَ صَبْوةٌ وَلاَ رِيَبُ

وجوَّز أبو البقاء في {أنَّى} أن ينتصب على الظرف بالاستقرار الذي في ذلك. و{لك} رافع لـ {هذا} يعني بالفاعلية.
ولا حاجة إلى ذلك، وتقدم الكلام على {أنى} في البقرة. اهـ.

.من أقوال المفسرين في قوله تعالى: {كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا المحراب وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا}:

.قال أبو حيان:

{كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقًا}.
قال مجاهد، والضحاك، وقتادة، والسدي: وجد عندها فاكهة الشتاء في الصيف، وفاكهة الصيف في الشتاء.
وقال الحسن: تكلمت في المهد ولم تلقم ثديًا قط، وإنما كانت يأتيها رزقها من الجنة.
والذي ورد في الصحيح أن الذي تكلم في المهد ثلاثة: عيسى، وصاحب جريج، وابن المرأة وورد من طريق شاذ: صاحب الأخدود.
والأغرب أن مريم منهم.
وقيل: كان جريج النجار، واسمه يوسف بن يعقوب، وكان ابن عم مريم حين كفلها بالقرعة وقد ضعف زكريا عن القيام بها، يأتيها من كسبه بشيء لطيف على قدر وسعه، فيزكو ذلك الطعام ويكثر، فيدخل زكريا عليها فيتحقق أنه ليس من وسع جريج، فيسألها.
وهذا يدل على أن ذلك كان بعد أن كبرت وهو الأقرب للصواب.
وقيل: كانت ترزق من غير رزق بلادهم.
قال ابن عباس: كان عنبًا في مكتل ولم يكن في تلك البلاد عنب، وقاله ابن جبير، ومجاهد وقيل: كان بعض الصالحين يأتيها بالرزق.
والذي يدل عليه ظاهر الآية أن الذي كفلها بالتربية هو زكريا لا غيره، فإن الله تعالى كفاه لما كفلها مؤونة رزقها، ووضع عنه بحسن التكفل مشقة التكلف.
و: كلما، تقتضي التكرار، فيدل على كثرة تعهده وتفقده لأحوالها.
ودلت الآية على وجود الرزق عندها كل وقت يدخل عليها، والمعنى: أنه غذاء يتغذى به لم يعهده عندها، ولم يوجهه هو.
وأَبْعَدَ من فسر الرزق هنا بأنه فيض كان يأتيها من الله من العلم والحكمة من غير تعليم آدمي، فسماه رزقًا قال الراغب: واللفظ محتمل، انتهى، وهذا شبيه بتفسير الباطنية. اهـ.